عشائر حجام

 من شخصيات العراق، ومن بيئة الاهوار بالذات، ونعني به الشيخ  المرحوم الحاج يحيى الحاج ياسين ال شحيل 

لم يكن الحاج يحيى الحاج ياسين، رقما سهلا او عابرا في ذاكرة عشائر الجنوب ، وانما كان يمثل الشموخ الذي أنجبته الاهوار كشموخ النخل والقصب، فعندما يذكر هذا الإنسان في الدواوين فأنه يستذكر بالكرم والمواقف الشجاعة والحكيمة وفصاحة القول والدهاء بالتفكير.

لقد كان مضيف الحاج يحيى الحاج ياسين مأوى للكرم والموعظة ومضرب الأمثال، ومكانا للطيبة والمحبة والأمان، وما من يوم يمر على الحاج يحيى الحاج ياسين  إلا ترى ضيوفه يملأون (المضيف) الذي مازالت أبوابه مفتوحة أبد الدهر.

والكرم عند هذه الشخصيات ليست صفة يتظاهرون اويتباهون بها امام الآخرين، وإنما هي خصال لازمتهم منذ نشوئهم فوق تلك الأرض الطيبة.

لقد امتاز الحاج  يحيى الحاج ياسين بصفة الكرم البارزة في خصاله وشخصيته ودائما تراه يحدث ضيوفه بطيب الكلام والأخلاق الحسنة ووجهه مبتسم يقص لهم القصص المليئة بالعبر والهداية والصفات الحسنة.

 الحاج يحيى الحاج ياسين حكيماً

لقد امتازت شخصية الحاج يحيى الحاج ياسين، بالحكمة في الحديث كباقي شخصيات الجنوب العراقي، فهو لايأتي بحديث اوحكاية او (سالفه) الا ولها رباطها يستمع إلى أحاديث المتحدث، يتقمص ثغرات حديثه فينقض عليه بالأدلة والبراهين وهذه صفة فلسفية وحكمة منطقية في دهاء هذا الإنسان..وكم من حادثة، اوقضية تعقد حلها..ولكن الحاج يحيى  اوجد لها حلا بأسلوب حكيم.

ان أحاديث وقصص الحاج  يحيى الحاج ياسين لاتستوعبها هذه المنشورلانه ينطق دائما بالحكاية الرائعة التي تصلح ان تكون  رواية ابداعية.

وفاته

رحل الحاج يحيى الحاج ياسين، وكان رحيله بمثابة الفاجعة التي المت بعشيرته، بل وكل عشائر الجنوب، اما تشييعه فكان بمثابة الحدث الجماهيري الصاخب  حيث الأهازيج والإعلام والبيارق وإطلاق العيارات النارية، التي كانت تسمع في ذلك اليوم، وقد شاركت جموع غفيرة من أبناء العشائر  ومن مناطق العراق الجنوبيه، في تشييعه وتوديعه ، حيث دفن هناك كباقي شخصيات الجنوب العراقي، اذ مازال اسم هذا الرمز التاريخي محط افتخار وتباه.

وبقيت أحاديثه تتردد بين الناس اينما حلوا اوكانوا.. ولم ينس أبناء عشائرحچام الحاج يحيى الحاج ياسين طوال رحيله. 

من نذكر أهالي الطيب ونعد رجال عليانه أول ما نعد يحيى ذخرنه وزهره خوانه يحيى هديب بلكلفات گضاه بزمانه الفات حارة بيه عدوانه يحيى من تمره بيوم وتمر مره على ديوانه من تگعد لمن تكوم بلهلاً وسهلاً يلهج لسانه انه مقصر بححي شما اريد احجي لأن ما ينوصف شانه بس الگولنه الكتاب مبين ومعروف من ينقره عنوانه،،،،(اها وثابت عنوانه هديب وما يضعضع) .